اليونيسكو للثقافة العربية تحتفي بفائزيها في باريس

newsroom
newsroom يونيو 27, 2023
Updated 2023/06/27 at 12:54 مساءً

شهد مقر اليونسكو في باريس مساء أمس حفلاً تكريمياً لجائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونيسكو في دورتها الـ 19 التي تنظمها دائرة الثقافة بالشارقة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم “يونيسكو” حيث تم تكريم الفائزين قاسم محمد اسطنبولي من “لبنان”، وهاجر بن بوبكر من “فرنسا”.

حضر الحفل سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، وارنستو اوتوني راميريز المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، وسعادة أحمد الملا نائب سفير دولة الإمارات لدى فرنسا، وعائشة الكمالي من الملحق الثقافي في سفارة الدولة بفرنسا، إضافة إلى كبار الشخصيات والأدباء والمثقفين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المنظمة الأممية.

وأعرب ارنستو اوتوني راميريز عن عميق امتنان اليونسكو بتلك الجائزة التي أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عنها في عام 1998 بمناسبة الاحتفال بالشارقة عاصمة ثقافية للعالم العربي باعتبارها تؤمن بأن الحوار بين الثقافات هو أحد السبل الرئيسية لتعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات ووسيلة قوية لمكافحة العنصرية والتمييز، مشيرا إلى أن الجائزة عملت على مدى 25 عاما على إبراز الثقافة العربية في جميع أنحاء العالم عبر تسليط الضوء من خلال الفائزين بالجائزة على تعزيز سبل التواصل بين الشعوب.

ودعا راميريز المكرمين إلى عدم اعتبار هذا التكريم مجرد جائزة بل تحد ودعوة للعمل، مشيرا إلى أن المكانة الدولية لهذه الجائزة هي شهادة على التفاني المستمر للأسلاف، من الفنانين والكتاب والمهنيين الثقافيين الذين يمثلهم الفائزين السابقين.

من جانبه أعرب عبدالله العويس عن تقديره للدور الذي تقوم به منظمة اليونيسكو في إدارة الجائزة ورعايتها للعديد من البرامج الثقافية حول العالم؛ وقال ها هي جائزة الشارقة – اليونيسكو للثقافة العربية في عامها الخامس والعشرين منذ الإعلان عنها بمناسبة تتويج الشارقة عاصمة للثقافة العربية في عام 1998 إبان مرحلة من مراحل التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث شهدت نهضة ثقافية شاملة تمثلت في تأسيس وإنشاء مصفوفة المتاحف المتخصصة والمراكز الثقافية التي انتشرت في كافة المدن والمناطق وتنوعت الأنشطة الثقافية بزخم مشهود بفضل الرعاية السامية التي توليها القيادة الحكيمة في الدولة.

وأكد العويس أن الشارقة استمرت في مسيرتها الثقافية وفق نهج يرعاه ويوليه كل العناية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حتى أصبحت الشارقة تعمر بالأنشطة الثقافية يرتادها أصحاب الفكر والإبداع، مشيرا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة حرص على استمرار التعاون الثقافي مع الدول العربية ودول العالم متمثلاً في سلسلة المبادرات الثقافية في حقول الشعر والمسرح والسرد الأدبي في مشاهد تعبر عن الأخوة والصداقة.

ونوه العويس في ختام كلمته إلى حرص دولة الإمارات على المشاركة والحضور في المحافل الثقافية الدولية إذ تجلى ذلك في حرصها على نقل المشهد الثقافي الإماراتي إلى دول العالم من خلال برنامج “الأيام الثقافية” والحضور الفاعل في معارض الكتاب الدولية فقد شهدت تلك الأنشطة حضور صاحب السمو حاكم الشارقة مقدماً الدعم الكامل لتعزيز مكانة الثقافة العربية .

وألقى مبارك الناخي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة مصورة، قال فيها إن هذه الجائزة تأسست للاحتفاء باختيار إمارة الشارقة عاصمة ثقافية للمنطقة العربية في 1998 مما يؤكد ويرسخ الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الهادفة إلى دعم الثقافة العربية وتعزيز مكانتها والدور الريادي الذي تقوم به إمارة الشارقة في الحفاظ على الثقافة العربية والتراث العربي والجهود الدؤوبة على نشرهما في العالم، كما تعد جائزة الشارقة للثقافة العربية – اليونيسكو أحد أهم المشاريع التي تفتخر دولة الإمارات العربية المتحدة بها والتي تؤكد على الشراكة المثمرة للدولة مع منظمة اليونيسكو لدعم الثقافة العربية.

وقال الفائز بجائزة الشخصية العربية قاسم محمد اسطنبولي ( لبنان ) إن هذه الجائزة قيمتها مضاعفة لأنها هنا في اليونيسكو ولأنها من صاحب السمو حاكم الشارقة الذي عمل من أجل الحفاظ على التراث والهوية والثقافة العربية وهو العاشق الأول للمسرح والذي سيبقى منارة للمسرح العربي لنتعلم منه هذا العشق.

وأعربت الفائزة بجائزة الشخصية غير عربية هاجر بن بوبكر ( فرنسية من أصل تونسي ) عن تقديرها وامتنانها لصاحب السمو حاكم الشارقة، مشيرة الى أن الجائزة تكتسب أهمية استثنائية وتتطلب جهداً خاصاً في إثراء الحوار بين الثقافات والحضارات، كما تسهم الجائزة في انتشار الثقافة الإنسانية لكي تمنح المفكرين والأدباء والكتاب مكانتهم الأدبية لدورهم الفاعل في بناء المجتمعات.

وقام العويس وارنستو راميريز بتقديم جائزة الشارقة للثقافة العربية في دورتها الـ 19 لكل من قاسم محمد اسطنبولي الفائز بجائزة الشخصية العربية وهاجر بن بوبكر الفائزة بجائزة الشخصية غير العربية.

وعقب حفل التكريم قدمت فرقة مسرح بيرو اللبنانية، مشهداً مسرحياً، يعبر عن الصداقة والمشاعر الإنسانية وأعقب ذلك حفل موسيقي.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *